كورونا تسبب أزمة جديدة في ميدي 1 تي في.. بؤرة جديدة تُبعد 4 مذيعين عن الشاشة
مشكلة كبيرة طفت على السطح داخل أروقة مؤسسة "ميدي 1" خلال هذا الأسبوع، تتعلق مرة أخرى بظهور بؤرة لفيروس كورونا، لكن هذه المرة شملت حالات الإصابات المؤكدة مجموعة من مقدمي النشرات الإخبارية ما تسبب في حدوث ارتباك في جدول عمل المذيعين، وهو الأمر الذي أعاد إلى الأذهان التحذيرات التي سبق أن أطلقها العاملون قبل أشهر بخصوص وجود احتمال كبير لانتشار الفيروس نتيجة جمع العاملين في الإذاعة وفي القناة التلفزيونية في مكان واحد.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة" من مصادر من داخل المؤسسة، فإن الأمر بدأ بإصابة أحد مقدمي الأخبار بفيروس كورونا دون معرفته بالأمر معتقدا أنها نزلة برد، لكن خلال تقديمه لإحدى النشرات أحس بالاختناق على الهواء ما استدعى إخضاعه للفحوصات لتتأكد إصابته، الأمر الذي استدعى إجراء فحوصات أخرى لجميع المخالطين، وأدى إلى اكتشاف بؤرة جديدة لم تستنثن زملاءه من مقدمي النشرات.
ووفق المصادر ذاتها فإن الاختبارات التي جرت هذا الأسبوع أسفرت عن اكتشاف 14 حالة إصابة في صفوف العاملين بالقناة، منها 4 حالات تهم مقدمي نشرات الأخبار، الأمر الذي تسبب في مشكلة للإدارة كونها ستفق جهود هؤلاء لفترة لا تقل على أسبوعين وستكون مجبرة خلالها على إعادة توزيع المهام على من المذيعين المتبقين الذين ستتضاعف مهامهم، وكل ذلك يبقى رهينا بعدم تسجيل إصابات جديدة في صفوف مذيعين آخرين.
وتذكر هذه الواقعة بما عاشته المؤسسة في دجنبر الماضي حين تأكدت إصابة ما لا يقل عن 20 شخصا من صحافيين وتقنيين وعاملين بالقناة بفيروس كورونا، ما دفع الإدارة إلى فرض إجراءات احترازية شديدة الصرامة تشمل تخفيض تعداد الموجودين في المبنى إلى أقل عدد ممكن واعتماد العمل عن بعد بالنسبة لمجموعة من الصحافيين، إلى جانب منع العاملين من نزع الكمامة وحظر التجمعات ومنعهم حتى من مصافحة بعضهم.
لكن هذه المشكلة كانت متوقعة بالنسبة للنقابة الممثلة للعاملين، وسبق أن حذرت منها في غشت الماضي عندما قررت الإدارة، تحت ضغط الأزمة المالية التي تمر منها، إغلاق المقر التاريخي لإذاعة "ميدي 1" وسط طنجة ونقل كل العاملين هناك، الذين يزيد عددهم عن 100 شخص، إلى المقر الموجودة بالمنطقة الحرة "اكزناية" والذي يحتضن أيضا العاملين في القناة التلفزيونية والموقع الإلكتروني.